عجبا لما أحدثه هذا الأسبوع من تغييرات ، فقبل سبعة أيام فقط كانت جنوب أفريقيا تتزين باللون الأصفر ، حيث تجمع الملايين من عشاق كرة القدم مرتديين ألوان المنتخب الوطني ، أمام شاشات التلفاز لمشاهدة المباراة الافتتاحية لكأس العالم.
ولكن بعد أسبوع واحد ذهبت الملابس ذات الصبغة الصفراء إلى المغسلة ، بعد أن تصببت الأمة عرقا بسبب الاقتراب شبه الوشيك لفريق البافانا بافانا من توديع المونديال.
ومع حلول صباح اليوم الجمعة ، فإن القميص الأصفر الذي ارتداه مئات الآلاف من المشجعين منذ أسبوع واحد فقط ، لتسجيل المشاركة في افتتاح كأس العالم يوم الجمعة الماضي ، تم نبذه من قبل الكثيرين.
وكان أحد شعارات أول كأس عالم تقام في القارة الافريقية السمراء "أشعر به ، إنه هنا".
ولكن الشيء الوحيد الذي بدا أن الشعب الجنوب أفريقي يشعر به اليوم هو البرد في ظل بلوغ درجات الحرارة دون الصفر في أنحاء متعددة من البلاد.
وكتبت صحيفة "ذا ستار" تحت عنوان "3ر10­ هل يمكنك أن تشعر بها" في إشارة إلى درجة الحرارة المنخفضة في مقاطعة فري ستيت مساء أمس الأول الأربعاء ، وهي الليلة التي تلاشت فيها أحلام جنوب أفريقيا في العبور إلى الدور الثاني بعد الهزيمة الساحقة أمام أوروجواي صفر/3 .
وتسبب البرد القارص وخيبة الأمل لدى المشجعين في اختفاء مهرجانات المشجعين أمس الخميس.
وكانت اللجنة المنظمة لكأس العالم "في غاية الامتنان" لرؤية الجنوب أفريقيين وهم يتبنون روح "تخسرون سويا ، تربحون سويا" حسبما أكد المتحدث ريتش مكوندو اليوم الجمعة خلال مؤتمر صحفي في سوكر سيتي بجوهانسبرج ، فيما بدا وأنه التماس أكثر من كونها ملاحظة.
وأوضح مكوندو "في الواقع هناك أوقات تكون الروح المعنوية خلالها منخفضة " مشيرا إلي أن الجنوب أفريقيين سيظلون مضيفين جيدين نحثهم على القيام بالشيء نفسه باقي أوقات البطولة.
وجاء فوز المكسيك على فرنسا أمس الجمعة 2/صفر ليمنح فرصة التأهل الافتراضية ولكنها مهمة في غاية الصعوبة ، لجنوب أفريقيا للعبور إلى الدور التالي عبر الفوز بهدفين على فرنسا.
ويأمل منظمو البطولة أن يخرج مشجعو جنوب افريقيا لمساندة باقي الدول الأفريقية الخمس المشاركة في كأس العالم.